ضمن خطة التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، تعاونت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مع الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحيّة “صحة”، بإجراء مسح لمنتسبي المؤسسة من أصحاب الهمم من خلال الاتصال بهم أو بذويهم لمتابعة التغيرات الصحية والبدنية لأصحاب الهمم، ومن خلال المسح لوحظ زيادة في أوزانهم، ومن هذا المنطلق تطلق المؤسسة بالتعاون مع الخدمات العلاجية الخارجية، برنامج التغذية السليمة والتحكّم بالوزن لأصحاب الهمم تحت شعار “حافظ على صحّتك”، وذلك في مقر المؤسسة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة ومن توجه حكومة أبوظبي والمتمثل في مشروع مكافحة السمنة، وتوفير كافة السبل لدعم أصحاب الهمم وعلى رأسها العناية بصحتهم خصوصاً خلال فترة جائحة كورونا (كوفيد 19).
ويأتي هذا البرنامج دعما للمحافظة على صحة و سلامة أصحاب الهمم اثناء مكوثهم في المنزل بسبب الظروف التي فرضتها الجائحة، فتوجّب إيجاد برنامج صحّي متكامل مناسب لأصحاب الهمم. حيث بلغ عدد الطلبة المستهدفين المجموعة الأولى في البرنامج (63) من أصحاب الهمم بين عمر 16 إلى 50 سنة، وسيشمل البرنامج طلبة مراكز المؤسسة في منطقة أبوظبي والعين والظفرة.
يتضمّن برنامج التغذية السليمة والتحكم بالوزن لأصحاب الهمم، طرح ورش توعوية لأصحاب الهمم وأسرهم حول الغذاء السليم وممارسة التمارين الرياضية المنزلية، بالإضافة إلى إجراء زيارات شهرية من قبل هدى الشيبة النعيمي، أخصائية التغذية في الخدمات العلاجية الخارجية، مباشرة لأصحاب الهمم وذويهم لتوفير الدعم اللازم لهم، إضافة إلى تقديم استشارات صحيّة عن بُعد أسبوعياً ونظام غذائي لكل صاحب همة مع أسرته، بهدف مساعدتهم لتفادي السمنة واتباع نمط حياة صحي ورفع المستوى الثقافي التغذوي لدى أصحاب الهمم وأسرهم للمساهمة في الوصول إلى الوزن المثالي.
وقال سعادة/ عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: أن المؤسسة تجري دراسة شاملة لقياس أوزان منتسبيها تثبت من خلالها قياس كتلة الوزن من الذين يعانون من وزن زائد ومن يعانون من سمنة مفرطة، الأمر الذي يبين الأهمية البالغة لبرنامج التغذية السليمة والتحكم بالوزن. وأضاف، إن المؤسسة تهدف إلى توعية أولياء الأمور بمخاطر السمنة والتركيز على بناء العلاقة بين الأبناء والوالدين مع توضيح دور أولياء الأمور المهم في الحد منها.
وأكّد، إننا من خلال هذا البرنامج نوضّح بعض الإعاقات التي لديها قابلية لاكتساب الوزن مع الحرص على الحد من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إلى درجة السمنة أو السمنة المفرطة، ومحاولة الحفاظ على عدم ارتفاع الوزن، وتعريف أولياء الأمور بتنسيق المؤسّسة القائم مع الجهات المتخصصة لتنفيذ برامج التوعية والإرشاد النفسي للطلبة وذويهم.
ومن جانبه، قال السيد محمد حواس الصديد، المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية، “يسرنا التعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في هذه المبادرة التي تأتي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير كافة أوجه الرعاية وعوامل النجاح لأصحاب الهمم وعلى رأسها العناية بصحتهم، حيث عملنا منذ بداية جائحة كوفيد-19 على تلبية كافة احتياجاتهم الصحية سواءً تلك المرتبطة بفيروس كوفيد-19 أو غيرها حرصاً على سلامتهم وتقليلاً لاحتمالية إصابتهم بالعدوى بالإضافة إلى تخفيف العبء عليهم وتجنيبهم حاجة الذهاب إلى المركز الصحي ابتداءً من توصيل الدواء إلى المنزل وخدمات المسح والتطعيم في المنزل وصولاً إلى الاستشارة عن بعد وإعطائهم الأولوية في جميع مراكزنا الصحية.”
ومن جانبها قدّمت الخدمات العلاجية الخارجية ورش توعوية عن تعريف السمنة وتصنيفها وآثارها على الصحة، كما قدّمت الاستشارات الصحية لأولياء الـأمور وتلقت أسئلتهم حول السمنة وأخطارها وكيفية التحكم بالوزن للوصول إلى الوزن المناسب.
